الثلاثاء، 25 أبريل 2017

فوائد التفكر في خلق الله








التفكر عبادةٌ عظيمةٌ، وهي عبادة الأنبياء، ودرب الأتقياء، نورٌ لمن تفكّر، وطريقٌ موصلةٌ للخالق تبارك وتعالى، من تبحّر فيها وجد الآيات الباهرات، وجميل المعجزات، وقدرة الله تعالى والدقة المتناهية، ويعجز العقل عندها ويستسلم لمولاه وينصاع، ويؤمن بتفرّده بالألوهية والربوبية. عبادة التفكر الكون وما ذرأ الله تعالى فيه من مخلوقاتٍ مصدرٌ من مصادر العلم والمعرفة، ينهل منه العبد فينتفع بما عرفه، سواءً في الجانب العلمي أو الجانب الإيماني، فهناك صلةٌ وثيقةٌ تربط الإنسان بالكون، وتجعله ينسجم معه، فالكون كتابٌ مفتوحٌ بين يديه يقرأ من خلاله، بل ويشاهد الإبداع الرباني وإتقانه، وكانت عبادة التفكر دأب النبي صلى الله عليه وسلم حتى قبل بعثته ونبوته، حيث كان يخلو بنفسه في غار حراء بعيداً عن الضوضاء ليتفكر في هذا الكون العظيم، ومن استشعر عظمة هذه العبادة وعلِم أسرارها تفكر في كل صغيرة وكبيرة يبصرها، ورأى فيها العبر ونِعَم الله سبحانه وتعالى، فلا شيء خُلِق في هذا الكون عبثاً. أسباب معينة على التفكر تقاعس الكثيرون عن هذه العبادة وأهملوها، وحُرِم الكثيرون منها لقسوة قلوبهم، وبعدهم عن خالقهم، وارتكابهم المعاصي والآثام، فلا بد من الاستدراك وإصلاح الخلل للفوز بهذه العبادة، وذلك باتباع ما يأتي: الرجوع إلى الله تعالى والإنابة إليه. ترك المعاصي والذنوب. المسارعة في فعل الطاعات. مجاهدة النفس والشيطان والشهوات. التخفيف من اللهث وراء الدنيا. المحافظة على الفرائض والواجبات. مجالات التفكر في خلق الله هذه المجالات لا حصر لها، فمن طرق هذا الباب رأى في كل شيء آية، فالإنسان بحد ذاته بحرٌ لا ينفد لمن تفكر فيه وبتفاصيله، فالنفس البشرية أهم مواضع التفكر، وهذا العقل الصغير الذي لا تبصره العيون، وكذا الحيوان، والنبات، والجبل، والبحر، والحجر، وسائر المخلوقات. فوائد التفكر في خلق الله يُقّر العبد بوحدانية الله تعالى. يزيد قرب العبد من الله تعالى. يكشف عن بديع صنع الخالق العظيم ودقته وروعته. يزرع في النفس الخوف والخشية من الله عز وجل. يزيد من تواضع المرء لمولاه جلّ في علاه. يزيد من محاسبة النفس على أخطائها. يُكسب الروح صفاءً ونقاءً. يحيي القلب ويزيد من إيمانه ويقينه بقدرة الله تعالى وعظمته. يورث الحكمة والرأي السديد. يُبعد النفس عن عصيان الله تعالى ومخالفة أمره. يملا النفس راحةً وسعادةً. يفتح الأبواب لطلب العلم والمعرفة، فيكتسب المرء علوماً جديدةً تنفعه في شتى المجالات. يزيد اليقين بمجيء يوم القيامة، والوقوف بيد يدي الخالق العظيم. يبعث على العمل الدؤوب الصالح ليكون زاداً يوم القيامة.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com/%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D9%83%D8%B1_%D9%81%D9%8A_%D8%AE%D9%84%D9%82_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87

فوائد طلب العلم في الحياة





العلم مصطلح العلم من أوسع المصطلحات، وأشملها، وأكثرها استعمالاً في الحياة اليوميَّة، فدراسة العديد من مجالات الحياة صار يُطلق عليها تسمية العلم، أي بعبارة أخرى، حدث تفرُّع كبير للعلوم خلال العقود الأخيرة لينتج العديد من العلوم الفرعيّة التي تغطّي كافَّة مجالات الحياة المختلفة، ومن أبرز أنواع العلوم التي يتداولها الناس خلال حياتهم اليوميّة على اختلاف أصنافهم؛ علم الفيزياء، والهندسة، والطب، والفلك، والجغرافيا، والتاريخ، والعلوم الشرعيّة، والعلوم الدينيّة، ومقارنة الأديان، والاقتصاد، وأنواع أخرى عديدة. لا تخفى على أحد أهميَّة العلوم ودورها العظيم في نهضة الأمم ورفعتها، وفي إحداث التقدم المنشود الذي يطمح إليه كافَّة سكَّان الأرض والذي يشمل كافَّة مجالات الحياة المختلفة من المجالات الصحيَّة، والاقتصاديَّة، والاجتماعيَّة، والخدماتيَّة، والاتصالات، والسياسيَّة، إلَّا أنَّ هناك مجالاً يساهم العلم في تقويته، وله معه ارتباط وثيق وهو مجال الإيمان. زوَّد الله أبانا آدم –عليه السلام- بالعقل والروح مذ خلقه واستخلفه على الأرض، حيث صارت هاتان الأداتان وسيلتان لارتقاء الإنسان ورفعته، إلَّا أنّ الهدف الرئيسي –بحسب اعتقاد أتباع الديانات السماويّة- من خلق الإنسان هو الوصول إلى الله تعالى، وسموُّ النفس ورفعتها، ولمَّا كان الإنسان متسلِّحا بهذين السلاحين الفعَّالين اللذين أعطياه كلَّ مزاياه التي يتمتَّع بها، كان لزاماً عليه أن يستدلَّ بالعلم الذي يعتبر نتيجة حتميةً لاستعمال هاتين الهبتين الإلهيّتين على وجود الله تعالى خالقه ومولاه، وفيما يلي بيان أهميَّة العلم في مجالات الاعتقاد، والإيمان، والدين. أهميّة العلم في الحياة يساعد الإنسان على معرفة ودراسة الظواهر الكونيَّة المختلفة الأمر الذي يجعله قادراً على الوصول إلى الله تعالى، والتعرُّف عليه وعلى صفاته الكاملة. يساعد الباحث على السير في الأرض ومعرفة عواقب ومآلات الأمم السابقة، وكيف أصبحت أحوالها عندما لم تلتزم بأمر الله تعالى. في الديانة الإسلاميّة، يستعمل العلم من أجل إثبات ما ورد في كتاب الله تعالى، وعلى رأسها الأحداث التاريخيَّة التي تفرَّد القرآن العظيم بذكرها كقصة قوم هود –عليه السلام-. يُستعمل في الكشف عن النصوص الدينيّة التي قام البشر بصياغتها وإلصاقها بالدين، ذلك أنَّ هذه النصوص من شأنها التغبيش والتشويش على طلَّاب الحقيقة. مما سبق نلاحظ أن من يتقيَّد بالعلم ويحاول توظيفه في خدمة الدين يسعد في الدنيا والآخرة، والعلم لا يكون إلا بالشكّ؛ فالشكّ هو الطريق الذي يقودنا إلى الحقائق اللامعة، أمّا الشك فطريقه يكون فقط بإعمال العقل والبدء برحلة البحث عن الحقيقة حتَّى لو كانت من المسلَّمات، فالباحث عن الحقيقة في هذا الكون مترامي الأطراف هو من يعرف الله تعالى أكثر من غيره من النَّاس من اللذين لا يعرفون الله إلَّا عند المصالح والنوازل فقط؛ لأنَّه دائم السعي إليه والبحث عنه.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com/%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9

الاجتهاد في الدراسة




         


إنّ النجاح والتمّيز في الدراسة لا يأتيان بسهولة، فهما نتاج الجد والاجتهاد في الدراسة، إذ إنّ الطالب الذي يُركز أثناء 
شرح المعلم من الطبيعي أن يتفوق على الطالب الذي أمضى وقت الدرس بين الشرود ومحاولة إلهاء زملائه الطلبة، ويتسابق العديد من الطلبة على نيل الدرجات العليا والمراتب الأولى، بيد أنّ الطالب الذي يفوز بها هو من يُحسن الاجتهاد في دراسته. يجب على الطالب خلال الحصة أو المحاضرة أن يركز على شرح المعلم، ويستمع باهتمام شديد إلى تعليماته ونصائحه ليطبقها، كما يجب عليه عدم الالتهاء مع الطلبة المشاغبين، أو الاهتمام لتعليقاتهم فغالباً ما يكون دافع تلك التعليقات الغيرة من حرص الطالب على دروسه، والجد والاجتهاد في الدراسة لا أكثر، كما ينبغي عليه مقابل ذلك مرافقة الطلبة المجتهدين، إذ غالباً ما سيدفعه ذلك إلى التأثر بهم، والتعرف على طرق دراستهم التي تسبب الحصول على العلامات الجيّدة. يُعدّ اختيار المكان المُناسب للدراسة عاملاً مهماً في نجاح الطلبة، فبدلاً من تضييع الوقت في الدراسة بمكان يضج بالضوضاء على الطالب اختيار المكان الهادئ الذي يُساعده على فهم دروسه، والتركيز في الشروحات، واستقبال المعلومات بشكل مُتسلسل، ومن الأماكن المُناسبة للدراسة في المنزل الغرفة الخاصة بالفرد، أو غرفة المكتبة، وتُعدّ المكتبات في الجامعة أو المدرسة مكاناً مثاليّاً للدراسة أيضاً. على الطالب تقسيم المواد الدراسيّة والواجبات حتى يتسنى له فهمها دون الشعور بالملل، أو الضغط الناشئ عن وجود العديد من المهمات المطلوب إنجازها فالفترات الصباحيّة أو المتأخرة من المساء مُلائمة لمواد الحفظ والمطالعة، أما فترات الظهيرة تخصص لحل الواجبات، وإنّ فهم المادة أو المحتوى الدراسي للكتب ضروري قبل البدء بحفظها؛ وذلك لضمان تذكرها لأطول فترة مُمكنة لا سيما عندما يحين وقت الامتحانات. من الجيّد أن يُخصص الطالب وقتاً للراحة، إذ يساعده ذلك على استعاده نشاطه وحيويته، والرجوع للدراسة بكلّ شغف، أما عن الطلبة الذين يواصلون حبس أنفسهم في المنزل أو الغرف الخاصة بهم من أجل الدراسة فلن يجدوا فائدة تُذكر؛ فالدراسة المتواصلة تُفقد الطالب تركيزه، وتُنهك قدراته الذهنيّة. يجب على الطالب اعتماد نظام غذائي سليم وصحي ليحسن تركيزه، من خلال تناول معظم الأطعمة المفيدة بشكل متوازن ومتنوع، والمحافظة على تناوله الوجبات الرئيسيّة الثلاث باعتدال، وتناول الفواكه والخضار المفيدة، وشرب ببعض العصائر المنعشة، بالإضافة إلى شرب الماء بكميّة وفيرة، وتجنب النوم بعد تناول الطعام مباشرة.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9

حب الوطن

حب الوطن أثمن ما في الوجود هو الوطن، الذي يضحي الإنسان بحياته دفاعاً عن ترابه المقدس، لأنه يستمد منه انتمائه وكيانه الإنساني؛ وأصعب شيء على النفس البشرية أن تكتب عن شيء ضاع منها، وضع العديد من الإحتمالات عن ملامح مكان وجوده في زمان معين اعتماداً على الذاكرة، والذاكرة مهما حاول الإنسان الاعتماد على الدقة والأمانة تبقى خداعة. فالذاكرة أحيانا لا تقول الأشياء التي تعيها، والمكان في حالات كثيرة ليس حيزاً جغرافياً فقط، فهو أيضاً البشر في زمن معين لتكشف العلاقة الجدلية بين عناصر متعددة، متشابكة ومتفاعلة، وهي في حركة دائمة وتغير مستمر، وكيفية النظر إليها من أي زاوية وفي أي وقت وبأية عواطف وأن تبحث عمن تحب، وكيف إذا كان ذلك هو الوطن؟، حين تكون بعيداً أو مبعداً عنه الذي تمتع الإنسان بالنظر والعيش بين مناظره الطبيعية الخلابة، وسمائه، وغيومه، شمسه، قمره، سهوله، طيوره، أشجاره، وزهوره مباركة لهذا الجمال، وكما يقول الآباء جوهرة ناندر؛ فهو لا يقتصر على طيب هوائه ومائه ولا يتوقف يوماً واحداً في السنة، ولا عن روعة الليل فيه. في الوطن ثمره اللذيذ وأهله البسطاء، وكرمهم الوفير، وما أدراك إذا كان مسقط الرأس الذي ترعرع فيه وتربى فوق ترابه وارتوى وتنفس من هوائه وتدثر بسمائه وذاق حلاوة السعادة ليصبح رمزاً لكل ما مضى، وقد طرد منه ولا يسمح له بالعودة ثانية؛ وما عليه إلا أن يفتش عنه في دفاتر الزمن وأزقة الذاكرة، أو ممن تبقوا من الذين عاصروه لإظهار هويته الوطنية والتاريخية، بهدف إحياء الجذور للحيلولة دون طمسها أو استبدالها. بذلك تبقى كافة مدن الوطن وقراها وشوارعها، تاريخاً وحضارة ونضالاً وتراثاً مهماً في عقول كل ساكنيه جسداً وروحاً؛ تتجسد معالمها وتضاريسها ومبانيها وطبيعتها في العيون لكل الأجيال القادمة، وبذكراها العطرة التي تهب بر الأثير ببيارات برتقالها وبساتين فواكهها وأزهار ربيعها التي يندر وجودها في أماكن أخرى كي نسجلها للأجيال القادمة ليتشرف ترابها فيزداد التصاقاً بها، حتى يكون حافزا لها على أن يحثهم ويحفزهم ليعملو للعودة إلى هذا الوطن. إن تدوين التاريخ شيء مهم في الكتابة عن البلد الذي يحبه، فأنت تقوم بتحويل الأحجاز والأزهار والناس والماء والهواء إلى كلمات، لكن الكلمات نفسها مهما كانت متقنة لرسم اللوحات التي تتخيلها من أمكنة وأزمنة مضت أو ما زالت، فهي لا تتعدى أن تكون ظلالاً باهتة مهما وعت الذاكرة لحياة كانت أغنى وأكثر جمالاً وكثافة، ومليئة بالتفاصيل التي يصعب استعادتها مرة أخرى في ذاكرة الأجيال الجديدة، إلا أن عظمة الأوطان تقاس بغظمة تاريخها الذي تصنعه العقول، وعرق أبنائه وسواعدهم. وأخيرا إن من لا يملك انتماءً للأرض التي ربى عليها آباؤه وأجداده وهو نفسه، لا يملك الحق لأن يحمل جنسيتها ويأكل من خيراتها ويعيش على أرضها وبين أهلها وينال من رزقها. الوطن الوطن هو المكان الذي ولدت فيه، وعشت في كنفه، وكبرت وترعرعت على أرضه وتحت سمائه، وأكلت من خيراته وشربت من مياهه، وتنفّست هواءه، واحتميت في أحضانه، فالوطن هو الأم التي ترعانا ونرعاها، وهو الأسرة التي ننعم بدفئها، فلا معنى للأسرة دون الوطن، فهو الأمن والسكينة والحرية، وهو الانتماء، والوفاء، والتضحية، والفداء. الوطن هو أقرب الأماكن إلى قلبي، ففيه أهلي، وأصدقائي. وحبي لوطني يدفعني إلى الجدّ والاجتهاد، والحرص على طلب العلم والسعي لآجله؛ كي أصبح يوماً ما شاباً نافعاً أخدم وطني وأنفعه، وأرد إليه بعض أفضاله علي، وقد قال الشاعر في حب الوطن: وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي إن الوطن هو أغلى شيء في حياتنا لذا يجب علينا أن نحميه وندافع عنه ضد الأخطار والأعداء، ونكون دائماً على أتم استعداد للتضحية من أجله، وأن نفديه بأرواحنا ودمائنا في أي وقت، وقد قال الشاعر: إن رمى الدهر سهامه أتقيها بفؤادي علينا أن نُنمّي وطننا في وقت السلم ونسعى إلى رفعته والارتقاء به في كل المجالات، ويكون ذلك بأن نجتهد ونهتم بأعمالنا مهما كانت صغيرة أو كبيرة ، فكل عمل يسهم في تنمية وتقدم الوطن، وقد قال الشاعر: بدم الأحرار سأرويه وبماضي العزم سأبنيه وأشيده وطناً نضراً وأقدمه لابني حراً فيصون حماه ويفديه بعزيمة ليث هجام ومن واجب الدولة الاهتمام بالشّباب، والاهتمام بتعليمهم وبصحتهم، فالشباب الأصحاء الأقوياء الواعدون هم من يبنون الوطن، وقد قال الشاعر عنهم: يا شباب العالم في الوادي الأمين أشرق الصبح فهزوا النائمين كما يحب على كل أب وأم أن يغرسا حب الوطن في أبنائهم منذ الصغر، وأن يحثّوهم على التعلم، ويحرصوا على أن يكون أبناءهم أقوياء وأصحّاء كي ينفعوا وطنهم فهم أمل الوطن. فليسعى كل منا للجد والاجتهاد في دروسنا كي نكبر ونحقق أحلامنا وننهض بوطننا. الوطن وأهميّته الوطن، يا لها من كلمة صغيرة في عدد حروفها، ما أكبرها وأعظمها وأشملها في المعاني، فكلمة الوطن تعني البيت والحضن الدافيء، تعني المأوى والملجأ، تعني فسحة اللعب واللهو والمرتع، وكذلك تعني مكان السعادة والراحة. الوطن له حقوق عديدة، له علينا أن نحفظ ماءه الذي طالما ارتوينا به، والحفاظ على أرضه التي طالما تعبنا ونحن نلعب فوقها ونمشي عليها، تلك الأرض التي وفّرت لنا غذاءنا، والتي لطالما سحرتنا بجمالها الخلاب، وخضرتها الرائعة التي لهونا في ربوعها، يجب علينا أن نحمي سماءها التي لطالما لعبنا تحتها، وتنشقنا هواءها، يجب علينا أن نعمل على حمايته، والحفاظ على جماله، فعندما نتغنى ونسحر بجماله، يجب علينا أن نعمل لنحفظ على الجمال، بل لنزيده أيضًا. بعد كل ما سبق ذكره فإنّه من الواجب علينا -كردٍ لهذا الجميل الكبير- أن نفديه بأرواحنا، أن نجود بدمائنا رخيصة لأجله، أن نقدم كل غالٍ ونفيس من أجل الحفاظ على حريته واستقراره، وأن نمنع كل تحدٍ يعوق دون رخائه، حتى لو اضّطهدت في وطنك، حتى وإن ظُلمت في وطنك، يبقى هو الحضن الدافئ الذي يضمك، يقول في ذلك الشاعر: "بلادي وإن جارت عليّ عزيزة". وعندما نذكر الوطن وأهمية حمايته، فإنّا نذكر الشباب أصل حضارته، وعمود تقدمه، وطاقته الدائمة المتدفقة الدافعة به في مصاف الدول التي يحسب لها حساب، ومن الدول التي تسمع كلمتهم، لذلك فمن واجب الدول صناعة جيل شاب متعلم ومثقف ومتفهم، لذلك فمن واجب المسؤولين أن يخرّجوا جيلًا قياديًا قادر في المستقبل أن يأخذ بالوطن إلى الأمام، يجب سن المناهج الهادفة، والأنشطة المفيدة، وأن توفر لهم مخيمات تنمي قدراتهم الإبداعية وتشجعهم، وتفرغ الطاقات الهادرة بطريقة إيجابية سليمة. الإنسان بلا وطن، هو بلا هوية، بلا ماضٍ أو مستقبل، فهو غير موجود فعليًا، ولبناء الوطن الرائع، لابد من بناء لبناته الأساسية بسلامة، واللبنة الأساسية لبناء كل مجتمع هي الأسرة، فإذا كانت الأسرة سليمة نتج عن ذلك وطن سليم، والعكس بالعكس، لذا فإنّه ومن واجب الوالدين أن يغرسا في نفوس أبنائهم ومنذ الصغر حب الوطن وتقديره، أنّه يتوجب عليهم أن يجدوا ويجتهدوا من أجل وطنهم الذي ولدوا وترعرعوا فيه، وشربوا من مائه، وعاشوا تحت سمائه، وفوق أرضه، وأن يتركوا لهم بصمة في هذا الوطن تدل عليهم، فالوطن لا ينسى أبناءه، ولا ينسى أسماء العظماء منهم. حب الأوطان من الإيمان لاشك أن حب الوطن من الأمور الفطرية التي جُبِل الإنسان عليها، فليس غريباً أبداً أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه، وشبَّ على ثراه، وترعرع بين جنباته، كما أنه ليس غريباً أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يُغادره إلى مكانٍ آخر، فما ذلك إلا دليلٌ على قوة الارتباط وصدق الانتماء؟ وحتى يتحقق حب الوطن عند الإنسان لا بُد من تحقق صدق الانتماء إلى الدين أولاً، ثم الوطن ثانياً؛ إذ إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحُث الإنسان على حب الوطن؛ ولعل خير دليلٍ على ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف يُخاطب مكة المكرمة مودّعاً لها وهي وطنه الذي أُخرج منه، فقد روي عن عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة: (ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ). رواه الترمذي، 3926 . ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُعلم البشرية، يُحب وطنه لما قال هذا القول الذي لو أدرك كلُ إنسانٍ مسلمٍ معناه لرأينا حب الوطن يتجلّى في أجمل صوره وأصدق معانيه، ولأصبح الوطن لفظاً تحبه القلوب، وتهواه الأفئدة، وتتحرك لذكره المشاعر. وإذا كان الإنسان يتأثّر بالبيئة التي ولد فيها، ونشأ على ترابها، وعاش من خيراتها، فإن لهذه البيئة عليه حقوقاً وواجباتٍ كثيرةً تتمثل في حقوق الأُخوّة، وحقوق الجوار، وحقوق القرابة، وغيرها من الحقوق الأُخرى التي على الإنسان في أي زمانٍ ومكان أن يُراعيها وأن يؤديها على الوجه المطلوب؛ وفاءً وحباً منه لوطنه. وإذا كانت حكمة الله تعالى قد قضت أن يُستخلف الإنسان في هذه الأرض ليعمرها على هدى وبصيرة، وأن يستمتع بما فيها من الطيبات والزينة، لاسيما أنها مُسخرةٌ له بكل ما فيها من خيراتٍ ومعطيات؛ فإن حُب الإنسان لوطنه، وحرصه على المحافظة عليه واغتنام خيراته، إنما هو تحقيقٌ لمعنى الاستخلاف الذي قال فيه سبحانه وتعالى: (هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) سورة هود، 61 . ويمكن القول إن دور التربية الإسلامية يتمثلُ في تنمية الشعور بحب الوطن عند الإنسان في ما يأتي: تربية الإنسان على استشعار ما للوطن من أفضالٍ سابقةٍ ولاحقة عليه -بعد فضل الله سبحانه وتعالى- منذ نعومة أظفاره، ومن ثمّ تربيته على رد الجميل، ومجازاة الإحسان بالإحسان، لاسيما أن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحث على ذلك وترشد إليه كما في قوله تعالى: (هَلْ جَزَآءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ) سورة الرحمن، 60 . الحرص على مدّ جسور المحبة والمودة مع أبناء الوطن في أي مكانٍ منه، لإيجاد جوٍ من التآلف والتآخي والتآزر بين أعضائه، الذين يمثلون في مجموعهم جسداً واحداً مُتماسكاً في مواجهة الظروف المختلفة. غرس حب الانتماء الإيجابي للوطن، وتوضيح معنى ذلك الحب، وبيان كيفيته المُثلى من خلال مختلف المؤسسات التربوية في المجتمع كالبيت، والمدرسة، والمسجد، والنادي، ومكان العمل، وعبر وسائل الإعلام المختلفة مقروءةً أو مسموعةً أو مرئية. العمل على أن تكون حياة الإنسان بخاصة والمجتمع بعامة كريمةً على أرض الوطن، ولا يُمكن تحقيق ذلك إلا عندما يُدرك كل فردٍ فيه ما عليه من الواجبات فيقوم بها خير قيام. تربية أبناء الوطن على تقدير خيرات الوطن ومعطياته والمحافظة على مرافقه ومُكتسباته، التي من حق الجميع أن ينعُم بها وأن يتمتع بحظه منها كاملاً غير منقوص. الإسهام الفاعل والإيجابي في كل ما من شأنه خدمة الوطن ورفعته، سواءٌ كان ذلك الإسهام قولياً أو عملياً أو فكرياً، وفي أي مجالٍ أو ميدان؛ لأن ذلك واجب الجميع، وهو أمرٌ يعود عليهم بالنفع والفائدة على المستوى الفردي والاجتماعي . التصدّي لكل أمر يترتب عليه الإخلال بأمن وسلامة الوطن، والعمل على رد ذلك بمختلف الوسائل والإمكانات الممكنة والمُتاحة. الدفاع عن الوطن عند الحاجة إلى ذلك بالقول أو العمل. من الطبيعي أن أي إنسان حرّ يكون محٌباً لوطنه، مخلصاً له، غيوراً عليه بغض النظر عن ديانته أو جنسيته، وهذه صفة حسنة عند بني البشر جميعهم؛ فالوطن هو مصدر عزّة وفخر لكل فرد ينتمي إليه، ولابد للجميع أن يسعوا ويجدوا لرفع اسم الوطن عالياً خفّاقاً. وهذه الصفة الحسنة (حب الوطن) نجدها عند كل انسان وفي كل الاديان فالكل يسعى لأجل وطنه، لكن الغريب والعجيب والمؤسف أيضاً أن نجد من هم ينتمون إلى ديننا الإسلامي ويتشدّقون به وهم يشوّهون أوطانهم، بل يُخيّل إليهم أنهم كارهون لأوطانهم أشدّ الكره، فهم وإن كانوا ينتقدون السلبيات أحياناً، وهذا شيء جميل، تجدهم أحياناً كثيرة وفي أوقات صعبة يسعون بكل طاقتهم وقدراتهم إلى تزييف الواقع، أو إنكار الجميل، أو تشويهه، ويتعمّدون تشويه الوطن؛ فهم لا يرون الجميل أبداً لأنهم خالون من الجمال، وكما قيل: (كن جميلاً ترى الوجود جميلاً)، ولأنهم يلبسون نظارات سوداء قاتمة أو بالأصح هم بلا بصيرة فلا يرون إلا القبيح وإن كان صغيراً، فهم يهوّلونه وإن كان غيرموجود، يصنعونه بنظّاراتهم ويلفتون الأنظار إليه، وذلك أشد وقعاً علينا من أن يأتي من غيرهم، في حين من المفروض في هذا الوقت أن يكونوا سنداً ودرعاً لأوطانهم. وأخيراً ما نرجوه منهم أن يروا الجميل فيشيدوا به، أو أن يصمتوا، فذلك أحسن، وأن يضعوا مصلحة الوطن أولاً قبل أي غاية، فمتى لهؤلاء أن يحترموا أوطانهم؟ وهل فيهم غيرة على أوطانهم؟ فإن لم تكن غيرتهم على أوطانهم اليوم فمتى تكون لا ندري.

كيف اكون فطنه؟

فطنة[عدل]


الفطنة عبارة عن مصطلح يستخدم في دراسات عقل الإنسان، وهو يشير إلى قدرة العقل على الوصول إلى نتائج صحيحة حول ما هو حقيقي أو واقع، وكيفية حل المشكلات. وبشكل تاريخي، يأتي هذا المصطلح من المصطلح الفلسفي اليوناني nous، الذي تمت ترجمته إلى اللاتينية باستخدام المصطلح intellectus (المشتق من الفعل intelligere) وإلى اللغة الفرنسية (ثم إلى اللغة الإنجليزية) باستخدام المصطلحintelligence.
ويمكن تقسيم مناقشة الفطنة إلى مجالين رئيسيين. وفي كلا هذين المجالين، تم الاستمرار في استخدام المصطلح "الفطنة" و"الذكاء" كمصطلحين مرتبطين ببعضهما البعض.
  • Nous. في الفلسفة، خصوصًا في الفلسفة القديمة وفلسفة القرون الوسطى، تعد الفطنة أو nous موضوعًا هامًا مرتبطًا بمسألة الكيفية التي يتم التعرف بها على الأشياء. وخصوصًا أثناء العصور القديمة المتأخرةوالعصور الوسطى، كانت الفطنة ينظر إليها بصفة دائمة على أنها مفهوم يمكن أن يساعد على تحقيق التسوية بين الفهم الفلسفي والفهم العلمي للطبيعة مع فهم الديانات التوحيدية، من خلال جعل الفطنة ارتباطًا بين كل الروح والفطنة الدينية (أو ذكاء) الكون ذاته. (أثناء العصور الوسطى اللاتينية، تم تطوير تمييز تم من خلاله استخدام المصطلح "الذكاء" للإشارة إلى الكائنات غير المادية التي كانت تسيطر على المجالات السماوية في العديد من هذه الروايات.[1])
الشخص الذي يستخدم الذكاء (التفكير والمنطق) والتفكير النقدي أو التحليلي بالصفة الاحترافية أو الصفة الشخصية غالبًا ما يشار إليها باستخدام المصطلح مفكر.

الاحياء في حياتنا

الصناعات الغذائية 

1) صناعة الخبز . 2) صناعة الحكول . 3) صناعة الألبان .

4) صناهة الاجبان . 5) صناعة الخل . 6) حمض الستريك .

(الميكروب) : هو كائن دقيق ارتبط في الأذهان بالأمراض ولكن 95% من الكائنات الدقيقة مفيدة للإنسان
ونستخدم فيها كائنات دقيقة كالبكتيريا والفطريات
(التقنية الحيوية) : تطبيقات صناعية للعمليات الحيوية لانتاج مواد نافعة.

1) صناعة الخبر:


(الخميرة) فطر وحيد الخلية يستخدمه الإنسان في صناعة الخبز والخل والكحول
(التبرعم )هو طريقة التكاثر في الخميرة

ما هي الظروف اللازمة لنمو الخميرة ؟
الغذاء ( الجلوكوز ) - درجة الحرارة - والرطوبة

(التخمر) هو عملية تحطيم الجلوكوز دون استخدام الأكسجين ويسمي تنفس لاهوائي

مما يتركب فطر الخميرة ؟
خلية واحدة وحيدة النواة لها جدار وغشاء خلوي وبها نواة وفجوة وسيتوبلازم

(التخمر الكحولي) مصطلح يطلق علي التخمر في الخميرة لأن الكحول الايثلي هو أحد النواتج للتخمر ويتطاير بحرارة تحضير الخبز .

سؤال: في الصباح الباكر استعد أحد عمال المخابز لتحضير العجين فقام بوضع الماء الدافىء على الخميرة ثم أضاف محلول الخميرة على الدقيق ، انتظر لساعات طويلة فلم يتم تخمير العجين.
قدم تفسيرا علميا مناسبا لعدم تخمر العجين ؟
لم يتم إضافة السكر إلى العجين لذا لم يتم تحلله بفعل الخميرة ولم يتصاعد غاز
CO2 الذي يسهم في انتفاخ العجين


2) صناعة الكحول:   



(صناعة الكحول )تعتمد علي الناتج الثاني لعملية التخمر وهو الكحول الايثلي

ما الاخطار الناجمة من ادمان المواد الكحولية؟
*تؤذي الجسم وتذهب العقل.
*قد تؤدي لارتكاب الكبائر.


3) صناعة الألبان:

هي صناعة نستخدم فيها البكتريا العصوية
ما هي أشكال البكتريا ؟ عصوية - حلزونية - كروية
أسئلة حول صناعة الألبان :
1- ما هو نوع البكتيريا المضافة ؟ بكتيريا عصوية .
2- تقوم هذه البكتيريا بتحويل الحليب إلى مادة حمضية تسمى حمض اللبنيك .
3- ماالعلاقةبين كميةالحمض ونشاط البكتيريا ؟ كلما زادت كمية الحمض يقل نشاط البكتيريا تدريجيا حتى يتوقف

4- تعتمد درجة حموضة اللبن على طول فترة عمل البكتيريا ؟ تزداد درجة حموضة اللبن بزيادة فترة عمل البكتيريا .
5- ماذا يحدث إذا تمت الخطوة ( 1 ) بعد الخطوة ( 4) ؟ تموت البكتيريا العصوية نتيجة الغلي عند درجات الحرارة العالية وبالتالي يفشل تصنيع اللبن الزبادي .

 ** ملاحظة : لمعرفة كيفية صناعة الألبان قم بالنقر هنا .

4)صناعة الأجبان:

نستخدم البكتريا أو انزيم الرينين .

تقوم البكتيريا بتحويل سكر الحليب (الاكتوز) الى  بروتين الحليب (الكازيين) في الحليب بفعل
حمض اللاكتيك (اللبنيك) ليصبح الحليب اكثر صلابة , ويتم انزيم الرينين على شكل كتل صلبة , يتم التخلص من الجزء السائل بوضعه في قطعة قماش . السائل المتبقي من الحليب يسمى (الراشح)

الجبن المتكون بطريقة البكتيريا : يكون غير طيب لذلك يتم اضافة بعض الفطريات وذلك لإعطاء نكهة وطعم مميزين .

(إنزيم الرينين) يستخرج من معدة العجول .
(الكازين ) بروتين يترسب بفعل الرينين عند صناعة الجبن .
علل: يعتبر الجبن طريقة لحفظ الحليب لفترة طويلة ؟
كل 1كجم جبن نحتاج 5 كجم حليب .

الجبن النباتي:
نستخدم في صناعته انزيم تنتجه نوع من البكتريا هو انزيم( الكيموسين) ويكون الجبن النباتي المتكون بفعل انزيم الكيموسين أرخص سعرا بـ 40% من الجبن المتكون بفعل انزيم الرينين .





4) صناعة الخل:

علل استخدام براميل و اسطوانات طويلة مثقبة لصناعة الخل ؟
لزيادة مساحة السطح ولدخول الاكسجين و بالتالي ضمان عمل البكتيريا في تحويل الايثانول الى الخل .




5) حمض الستريك:



ماهي استخدامات حمض الستريك ؟

* صناعة المشروبات الغازية .
* صناعة الحلوى والمربى .
*يدخل في صناعة المواد الغذائية لانه يمنع تأكسد المواد , كما انه يضفي نكهة وطعم ألذ.
*يدخل في صناعة الأدوية ، لحفاظه ع الرقم الهيدروجيني في الأدوية .

الحاسب


لروبوت أو الروبوط[1] (دخيل دولي) ويمكن أن يسمى بالعربية الإنسان الآلي والرجل الآلي والإنسالة والجسمال،[2] هو آلة قادرة على القيام بأعمال مبرمجةسلفا، إما بإيعاز وسيطرة مباشرة من الإنسان أو بإيعاز من برامج حاسوبية. غالبًا ما تكون الأعمال التي تبرمج الإنسالة على أداءها أعمالاً شاقة أو خطيرة أو دقيقة، مثل البحث عن الألغام والتخلص من النفايات المشعة، أو أعمالاً صناعية دقيقة أو شاقة. ظهرت كلمة "روبوت" لأول مرة عام 1920، في مسرحيةالكاتب المسرحي التشيكي كارل تشابيك،[3] التي حملت عنوان "رجال روسوم الآلية العالمية" (بالتشيكية: Rossumovi univerzální roboti). ترمز كلمة "روبوت" في اللغة التشيكية إلى العمل الشاق، إذ أنها مشتقة من كلمة "Robotaa" التي تعني السُخرة أو العمل الإجباري، ومبتكر هذه الكلمة هو جوزيف  تشابيك، أخ الكاتب المسرحي سالف الذكر، والذي ابتدعها في محاولة منه لمساعدة أخيه على ابتكار اسم ما للآلات الحية في العمل المسرحي. وبدأً من هذاالتاريخ، بدأت هذه الكلمة تنتشر في كتب وأفلام الخيال العلمي التي قدمت عبر السنوات عدد من الأفكار والتصورات لتلك الآلات وعلاقتها بالإنسان، الأمر الذي  كان من شأنه أن يفتح أفاق كبيرة للمخترعين ليبتكروا ويطوروا ما أمكن منها.

نظرة عامة عن الروبوت[عدل]

هناك جدال قائم بين العلماء واللغويين على حد سواء بشأن التعريف الدقيق الروبوت، فالبعض يقول بإطلاق هذه الصفة على كل آلة يُمكن للإنسان السيطرة عليها وتحريكها عن بعد، بينما لا يوافق البعض الآخر على هذا،[4] وحجتهم أن تلك الآلات، من شاكلة السيارة أو الطائرة ذات التحكم عن بعد، لا يمكن اعتبارها روبوتا لعدم امتلاكها المقدرة على التفكير وإتخاذ القرار بنفسها، ويورد هؤلاء مثالاً بأنه إذا كان باستطاعة تلك الآلة أن تتصرف وفق برنامج معد سلفًا بابتعادها عن حاجز خطوتين إلى الوراء والاتجاه نحو اليمين أو اليسار والاستمرار بالتقدم، فإن هذا يجعل من الممكن إطلاق صفة إنسالة حقيقية عليها.[5] ويتضح من هذا أن الفكرة الأساسية التي يتمسك بها أصحاب هذا الرأي هي أن الانسالة الحقيقية حسب اعتقاد البعض يجب أن تمتلك ذكاء اصطناعي وأن تكون لها القدرة علىتمييز الأنماط والتعرف على النظم والاستدلال والاستنتاج.
هناك أنواع عديدة من الإنسان الآلي، منها ما يُستعمل في القطاع الصناعي، وهي تكون عبارة عن أجهزة أوتوماتيكية يمكن تطويعها وإعادة برمجتها، وتتحركعلى ثلاثة محاور أو أكثر، ويُستعمل السواد الأعظم من هذه الإنسالات في الشركات الصناعية الكبرى لغرض لحم المعادن والصباغة والكوي والتقاط ونقل الأجسام ومراقبة جودة أو صلاحية المنتجات النهائية، كما تُستخدم في تجميع أجزاء السيارات في المصانع. وهذه الإنسالات مبرمجة عادةً لتنفيذ مهامها بصورة سريعة مكررة ودقيقة،[6] وقد تمت إضافة ما يسمى بالرؤية الحاسوبية (بالإنجليزيةComputer vision) لهذه الإنسالات خلال السنوات الأولى من العقد الأول للقرن الحادي والعشرين، الأمر الذي جعلها تتمتع بنوع من الاستقلالية والمرونة في تنفيذ المهام المبرمجة، وذلك عن طريق فهمها وتحليلها الصور التي تستقبلها في حاسوب خاص مثبت بداخلها.[7]